طالب طب عائد من السودان: السفارة كانت دايما على تواصل معانا لحين إجلائنا

أعرب الطالب عبد الرحمن أحمد الحجاج، والذي يعيش بمحافظة الأقصر، عن سعادته الغامرة بسرعة استجابة الدولة المصرية له ولكثير من الطلاب والدفع بعدد من الحافلات لنقلهم من السودان إلى مصر، لافتا إلى أنه كان مقيدا بالدراسة في الفرقة الأولى بكلية الطب بجامعة ابن خلدون والتي تقبع في العاصمة السودانية الخرطوم.

الطلاب العائدون من السودان بسبب الصراع 

وأشار إلى أنه وزملاءه المصريون ممن كانوا يقطنون معا في نفس العقار استيقظوا على صوت انفجارات قوية، لكنهم لم يعيروها اهتمامهم ظنا منهم أنها حادثة عابرة، موضحا أنه بعد مرور بعض الوقت تكررت بشكل سريع ومتواصل ليتأكدوا من وجود صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف قائلا: صحينا على صوت انفجارات وقولنا حادثة ولما اتكرر عرفنا إنها حرب.. كان البيت اللي إحنا قاعدين فيه بيتهز من قوة الانفجارات والضرب.. قعدنا 10 أيام خايفين جوه السكن على أمل إنها تنتهي والدنيا ترجع طبيعي.

وأوضح أنه مع استمرار المعارك تسببت في انقطاع المياه والكهرباء عن كثير من المناطق هناك، وهو ما دفعه للنزول للشارع من أجل شراء الماء ليتعرض للخطر ونشوب معركة بين الخصمين في طرق العودة وهو ما عرضه للخطر بسبب قرب إطلاق النار، مشيدا بدور السفارة المصرية على التواصل الدائم معهم حتى تأمين عودتهم إلى مصر.

وتابع قائلا: آخر 3 أيام قبل الإجلاء كان النور والمايه قاطعين.. والناس كانت بتشرب المجاري.. نزلت اشتري مايه وأنا راجع المعارك اشتغلت.. والرصاص بيعدي من جنبي.. تواصلنا مع السفارة وكانوا دايما بيطمنوا علينا.. وطمنونا إنه هيتم إجلاؤنا خلال أيام.. جابوا أتوبيسات متأمنة وعدوا على المساكن كلها ونقلت المصريين للحدود.. لقينا تسهيلات كبيرة أثناء عبورنا معبر كركر.. وما دفعناش فلوس للعبور.